اختنق صوت الاخير وهو يقول:
_ اهو انا مش محتاجه حاجه اكتر من الدعوة دي.
أغمض “عاصم” عيناه بقلبٍ منفطرٍ على ما أصاب رفيقه منذُ كُتب لفرحته ألا تتم حين توفت زوجته نهار يوم
زفافهما جراء حادث سير وهي ذاهبه لسنتر التجميل ليخيم الحزن على حياة صديقه الذي زهد الحياة لعامًا كاملً حزنًا على حبيبته وزجته.. وها هو حتى بعد مرور ستة أعوام على وفاتها لا يقبل مجرد الحديث في شأن زواجه مرةً أخرى.
_ربنا يكتبلك الخير يا ناصر ويريح قلبك.
وبهذه الجملة أنهى “عاصم” حديثه مع رفيقه ليعود لشروده ووحدته مرةً أخرى.
____________________
رأت رقمها يزين الهاتف لتجيبها سريعًا وأول ما أجابت بهِ كان جملة هتفت بها سريعًا كأنها في سِباق:
_ عاصم سابني…جابني عند ماما وقالي انه هيسبني فترة زي هدنة كده بس أنا..
قاطعها الطرف الآخر يقول:
_ طب قولي مساء الخير الأول ولا ازيك ولا اي حاجة!
التقطت أنفاسها بحرج وهي تقول:
_اسفة، بس انا دماغي هينفجر من وقت ما جيت عند ماما وحاسه بحيرة هتجنني، انا كنت عاوزه ده وطلبته منه