وإني مش راجل عشان اريح أمي وأختي واصرف عليهم.
زفرت “شادية” والدته بضيق وهي تقول:
_يووه، احنا هنعيده تاني! يابني انا من الاول قولتلك تحرم عليَّ فلوسك دي أو إني أمد ايدي لجنية واحد منها.
صرخ بها بغضب حارق وعيناه قد أدمعت من فرط انفعالاته ومن قسوة حديثها:
_ ليه؟ كل ده عشان ايه نفسي افهم بتعاقبني على جوازي؟
نهضت تواجهه وهي تقول:
_ لا موضوع جوازك ده مبقاش يهمني خلاص.. اتجوزت واحدة خدتك من أهلك وبيتك وحياتك وحطتك في
المكانة الي تليق بيها وأنتَ قبلت أنتَ حر.. لكن فلوسك دي أنا بشوفها تمن بعد ابني عني.. تمن إن ابني الوحيد اشوفه مرة كل شهر.. تمن انه يسيب امه واخته لوحدهم ويروح يعيش في دنيا تانية بعيدة عنا.. عرفت ليه مش
متقبلة فلوسك؟
رد بقلة حيلة وقد طفرت دمعة من أحد عيناه:
_ أنتِ عارفه المسافة بين هنا وبيتي مش اقل من ساعة ونص، وربنا عالم إني بفضى بالعافية يادوب هم الكام
ساعة بتوع بليل الي بفضى فيهم.. انا بخرج من البيت الصبح مبرجعش غير الساعة ٧ او ٨ يدوب بتعشى واقعد شوية وانام.
لوت “شادية” فمها ساخرةً :
_ بيتك؟ بيتك ولا بيت لليان هانم؟
_ ماما!
اعتراض خرج من فاه “علياء” غير راضية عن قسوة والدتها في الحديث، لتنهرها بحدة: