ربطت “دعاء” على كتفها تقول :
_ ربنا يعلم غلاوتك عندي، يلا بقى لأحسن الحرباية لوحدها بره يمكن تتحرش بالواد.
كتمت “صفية” ضحكتها بصعوبة وهي تتبعها للخارج، وما إن وصلا لهما حتى هتفت “دعاء” بحدة:
_ العشاء فاتتك يا يوسف قوم صلي يمكن ربنا يبعد عنك الشر وولاد الحرام.
توتر “يوسف” من نظرات والدته وايحاءاتها لينهض سريعًا قبل أن تتحدث أكثر وهو يقول:
_ حاضر، حاضر طالع اهو.
ابتسمت ببرود وهي تقول:
_ خد مراتك وابنك معاك، لأحسن مصدعة وهنام.
هتفت” شيرين” بتبجح:
– خلاص لو كده اطلع اقعد معاهم شوية، اصل مش جايلي نوم بدل ما اقعد لوحدي يا خالتي.
اتسعت أعين “صفية” غير مصدقة جرأتها، ولكن “دعاء” تعرفها حق المعرفة فلم تتفاجئ من حديثها وردت بهدوء:
_ تطلعي فين يا حبيبتي يوسف عنده مستشفى الصبح وبينام بدري.
_ بينام ٨؟
هكذا تسائلت بغيظ فهي تدرك محاولات خالتها جيدًا لابعادها عن يوسف قدر الإمكان، اومأت “دعاء” لها وهي تنظر
ليوسف بأعين متقدة وسألته:
_ بتنام امتى يا يوسف؟
رد “يوسف” سريعًا وهو يدرك نظرات والدته معناها أنها ستهد الدنيا فوق رؤوسهم الآن وهو لا يريد ل “صفية” أن