رواية لولا التتيم❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية لولا التتيم

­ ­ ­ ­ ­

الحب ضروري لكنه ليس أساسي.. الحب لا يأتي أولاً هناك أشياء أهم, هناك الكثير من الضروريات ليست أساسيات, فجسم الإنسان يحتاج للماء بشكل أساسي لكنه يحتاج للسُكر بشكل ضروري.. وهنا يمكنه العيش لفترة طويلة دون سُكر وليس دون ماء.. كلما عرفنا الفرق بين الضروري والأساسي كلما أصبحت حياتنا أصوب.. العلاقات من الضروري أن يكن الحب طرفًا فيها, ولكن علاقة لا تملك سوى الحب وهناك الكثير من النواقص بها لن تكتمل, هنا

close

 

سيتحول الحب لجحيم دون أدنى مبالغة.
سألت ذات مرة جارً لي كنت أشهد قصة حبه لزوجته من قبل زواجهما حتى, وبعد حرب ضارية مع أهله تزوجها, كافح كثيرًا فقط ليصل لها, وبعد خمسة أعوام شعرت بأنهما مجرد غريبان يشتركان في شقة واحدة وليست حياة

 

واحدة حتى, ولقربي منه سألته دون حرج عن الخلل الذي أصاب علاقته بزوجته وحبيبته أولاً, فأجابني بكل صراحة “أن الحب وحده لا يكفي”, لم يكن بينهما توافق وكان هذا بداية الأمر.. ثم تحول لاختلافات بينة في الرأي لم يتحليا

 

فيها باحترام كلاً منهما الآخر, ثم أصبح الشجار يوميًا على أتفه الأسباب وكلاً منهما يحاول إثبات صحة رأيه حتى فقط, حتى وصل بهما الحال لعدم القدرة على المناقشة الهادئة بينهما, فأصبح كلاً منهما يتجنب الآخر! فأصبحت حياتهما مجرد.. شريكان في السكن!!

 

ومن مبدأ أن الله لا يعطي شخصًا كل شيء, فقليلاً ما يجتمع الحب مع الأشياء الأخرى وإن حدث لابد من وجود نواقص, وإن كان الله قد أنعم عليها بزوجًا صالحًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى, لن تخرب حياتها لمجرد أنها تريده أن يغدقها بكلمات معسولة عن مدى حبه لها! هو لا يعترف لكنه يفعل كل ما قد يفعله المُحب وأكثر!

 

لتغلق هذه الصفحة من حياتها لابد أن تقتنع من داخلها بأن هناك ما هو أهم من الحب والذي تقوم عليهِ علاقتهما, أو أنه يحبها بالفعل ولكنه غير مدركًا, أو لا يستطيع البوح! ليس مهمًا السبب المهم أن تزيل من رأسها كل ما تنتظره من أفكار تُعد تافهة لتخريب حياة زوجية رائعة..

 

والآن فقط تشعر أنها ستفعل, ستفتح كتابًا جديدًا وليست صفحة واحدة, ستحافظ على بيتها وزوجها, ستترجم كل تصرف يصدر منهُ على أنه حبًا.. ستكتفي بما يفعله معها وستصبو نحو حياة مستقرة, هادئة, تمتلئ بالكثير من الدفء, كحياتها الآن..

——————————

 

شهقت بخفة حين شعرت بأحد خلفها يضع كفيهِ فوق عيناها وصدره يصطدم بظهرها ولكن بالطبع تعلم هويته, فغمغمت بعتاب:

– عاصم لو موت مخضوضة هيكون بسببك والله.

استمعت لضحكة هادئة خرجت منهُ قبل أن يسألها مستنكرًا:

– موتِ مخضوضة! أول مرة اسمع عن حد مات مخضوض.

”رواية لولا التتيم ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top