أربعة وعشرون شهرًا كاملين مروا بأحداثهم على الجميع فكل يوم نحيا بهِ لابد أن يحمل في جبعته أحداث سواء كانت عادية أم مُحمله بعناصر جديدة تغير مجرى اليوم.
على صراخه عليها لتهرول من المطبخ بفزع وهي تردد بصراخ مماثل:
_ في ايه؟
اتسعت عيناها وهي تبصر طفلها يأخذ أول خطواته في الوقوف مستندًا بمفرده دون مساعدة، لتضحك بحماس وهي تشجعه:
_ برافو يا زيزو كمل يالا.
رفع عيناه الصغيرة التي تشبه والده تمامًا ليضحك لها ببلاهة ثم سقط فجأة لتلتقطه يد أبيهِ على الفور وتعالت ضحكاتهما عليهِ، حتى قالت “ريهام” :
_ الله يسامحك يا عاصم خضتني بطريقة ندهك دي.
أجابها من بين ضحكاته:
_ أنا اتفاجأت لما لقيته واقف لوحده، من حماسي بدل ما اناديكِ بهدوء صرخت.
اتجهت للجلوس جوارهما وهي تقبل طفلها بقوة:
_ ياخواتي اسم الله عليك، عقبال ما اشوفك بتجري كده قدامي.
_ خدي بالك لو جري هيكسرلك الشقة دي حتة حتة.
عقب بها “عاصم” لتضحك بخفوت وهي تستدعي أحد مشاهد الممثلة الشهيرة “عبلة كامل” وهي تقول:
_ ابني يخسر ويكسر زي ماهو عاوز.
رفع حاجبه باستهجان: