_ شوف رغم إنك يدوب مكملتش ٢١ سنه بس مخك ذري وهيبقى ليك مستقبل باهر.
نهض بغتًة وهو يقول:
_ ميهمنيش ابهرك، حقي فين؟
_ وصل قبل ما توصل أنتَ هنا، الفلوس اتحولت على البنك.
اطفأ اللفافة في أحد الطفائات قبل أن يومئ بإيجاب متجهًا للخارج، لكنه توقف على صوت الأول الذي صدح في تساؤل:
_ الا قولي صحيح، هي لسه معرفتش حقيقتك؟ يعني لو بتخطط تتجوزها أنتَ عارف إن في دينهم مينفعش يا…
قاطعه على الفور ملتفًا بأعين محتقنة وظهر بها شرارت تنبأ ببركان أوشك على الانفجار:
_ مراد… ولا عندك رأي تاني؟ بعدين محدش طلب تدخلك.
رفع الاول منكبيهِ ببرود:
_ قولت اعمل بدوري كأب.
رفع “مراد” جانب شفتيهِ قائلاً بسخرية:
_ حقك ده فقدته من زمان.
وما إن أنهى حديثه حتى هرول مسرعًا للخارج بعدما شعر بأنه لربما يتأخر دقيقتان أضاعهما مع هذا التافه في الجدال عن خروجها من المدرسة الثانوية.
نظر لطيفه باستهزاء مرددًا لذاته:
_ غبي.. هيضيع نفسه بسبب الحب وسنينه، اما نشوف اخرتها معاك يا… يا إبرام..
__________________