ابتسم بهدوء وهو يتذكر ما حدث قبل ساعات قليلة..
اتسعت عيناه دهشة وخوف حين رأى القنبلة التي قذفها أصبحت تمامًا بين كم كبير من الأطفال، ليشعر بالتلجم ولم يحسن التصرف لثواني كانت كفيلة لذلك الشاب للخروج من أحد الجوانب وهو يصرخ بالأطفال أن يهرعوا لأحد
الممرات التي يعلمها جيدًا والتي تؤدي للخارج، وما إن أدرك “آدم” ما يحدث حتى ركض هو ومن معه للخارج بعدما صرخ بهم أن يخلوا المكان، وحين وصل الجميع للخارج دوى الانفجار، ليرى “آدم” الأطفال بصحبة ذلك الشاب من بين الأتربة ورماد الانفجار، فاتجه إليهِ بحرص مشهرًا سلاحه قبل أن يرفع الشاب ذراعيهِ وهو يصيح بارتعاش خائف:
_ أنا مأذيتهمش كنت بساعدهم والله.
_ انزل على ركبك.
جملة صرخ بها “آدم” ليفعل الشاب فورًا، وحضر “سيف” ليسحب الأطفال بعيدًا، طالع الشاب بتفحص قبل أن يسأله:
_ أنتَ بتشتغل معاهم؟
نفى برأسه ثم أومئ بتردد وقال:
_ مش زي ما أنتَ فاهم.. أنا.. هم أجبروني، بقالي معاهم كام يوم بس.. بس هم أجبروني، أنا مكنتش عاوز.
صراخه، تردده، خوفه الواضح، ارتعاش جسده، نحيبه الخافت الذي بدأ، كل هذا أكد ل”آدم” صدقه، فعلى صوته وهو ينادي:
_ حاازم.
أتى “حازم” بعد ثواني، ليكمل: