اومئ الصغير إيجابًا وهو يلقي نظرة سريعة لوالدته التي تتابع الحديث في صمتٍ:
_ وماما بتزعل لما أنتَ بتتعب وبتخاف عليك عشان كده عوزاك تاكل كويس.
_ حاضر.
close
هكذا كان رد “يونس” قبل أن يشرع في تناول طعامه الذي استوقفه..
التفت لها “يوسف” يسألها باهتمامٍ:
_ ايه الي مضايقك؟
ابعدت عيناها عنه وهي تقول:
_ مش مضايقة.
أمسك كفها الموضوع فوق الطاولة وهو يقول بعدم تصديق:
_ مادام مش عاوزه تبصيلي يبقى مضايقة وعارفة إنك لو بصتيلي هكشفك.
أغمضت عيناها للحظة تتحكم بأعصابها قبل أن تلتفت له وهي تقول بابتسامة حاولت جعلها طبيعية:
_ مش مضايقة يا جو قولتلك هتضايقني بالعافية؟
ترك كفها وهو يعود لاستكمال طعامه لكنه قال:
_ هعمل نفسي مصدق عشان عارف إنك مبتحبيش حد يضغط عليكِ، بس أنا موجود في أي وقت حابه تفضفضي معايا هتلاقيني.