ابتعد الصغير عن أحضان أبيه بأعين دامعة وهو يقول بنبرة مرهقة:
close
_ أنا كويس.. بس مش عاوز اروح هناك تاني.
هز رأسه نافيًا وهو يقول:
_ مش هتحصل تاني اوعدك.
وفي هذه اللحظة ظهرت صفية وهي تصرخ فرحًا باسمه:
_ يوووونس..
افلته “يوسف” من أحضانه لينتقل لحضن والدته تضمه لها بلهف وشوق، تقبل كل أنش بهِ ولسانها لا يتوقف عن ترديد الحمد، ابعدته بعد مدة وهي تنظر لوجه بتفحص:
_ أنتَ كويس يا حبيبي؟
اومئ الصغير براحه استشعرها أخيرًا بين أحضان والديهِ:
_ أنا جعان.
أدمعت عيناها تأثرًا وهي تهتف بهرولة:
_ عنيا يا حبيبي كل الأكل الحلو ليك.
التمع الحماس في عينيهِ ليسألها بتردد:
_ يعني هتعمليلي شاندوتيش نوتيلا؟
ابتسمت بسعادة وهي تجيبه: