ودون ان تشعر كانت تتجاهل حديثه وهي تهتف ل”يونس” بحدة أجفلت الصغير:
– بطل لعب في الأكل يا تقوم.
انتفض الصغير على صوتها العالي لينظر لوالده كأنه يسأله عن ذنبه لتحتد عليهِ هكذا.. ولم يكن يوسف أقل منهُ
close
تعجبًا حين هتف لها بتساؤل:
_ مالك يا صفية مهو بياكل اهو!
ظنها ستهدأ ولكن العكس هو ما حدث حين ضربت بمعلقتها فوق الطبق تضعها بعنف وهي تردد بعصبية نادرًا ما
تتملك منها:
_ لا مبياكلش.. بيلعب في الأكل وبس رغم انه مكالش من الصبح.
حدقها بنظرة حادة من عصبيتها الغير مبررة على الصغير وقال:
_ براحة طيب في ايه!
التفت ل”يونس” الذي لا يفقه شيء سوى أن والدته غاضبة، مسد على رأسه بلطف وهو يقول:
_ كُل كويس يا يونس عشان متزعلش ماما.. مش أنتَ عارف إنك لو مكلتش كويس هتتعب؟