_ بدر، أنا آسفة.
كانت نظراتها ينضح منها الصدق، فأجبرته على النظر لعيناها والاستماع لها فقط، في حين اكملت هي:
_ أنا آسفة على كل مرة اتخانقنا فيها وكنت أنا السبب، آسفة على كل مرة قولتلك فيها كلام جرحك وحسسك بأنك أقل مني، آسفة إني كنت سبب كبير في اللغبطة الي حصلت في حياتنا، واننا قضينا نص حياتنا الي فاتت
سوا في مشاكل وخصام.. آسفة لأني مكنتش جديرة بحُبك، مكنتش قادرة ابينلك حبي لدرجة خلتك احيانًا تحس اني مبحبكش، وآسفة إني دخلت اطراف كتير في علاقتنا ايقنت مؤخرًا أنهم فعلاً كانوا سبب في دمارها، مسامحتك ليَّ بالسرعة دي بعد كل الي عملته قبل كده واخرهم البيبى الي معرفتكش بوجوده بتكسفني قدام
نفسي وبتحسسني قد ايه أنتَ أحسن مني.
صمتت تخفض نظرها عن ملتقى عيناه واغلقت عيناها التي أدمعت للتو استعدادًا لِمَ ستقوله ثم فتحتهما وقالت:
_ انا بعترف إن عندي عُقد كتير بسبب مواقف عديت بيها، والعُقد دي مأثرة كتير على شخصيتي، ويمكن سبب
أساسي في عِندي واصراري إني دايمًا صح، واحساسي بالتملك تجاه أي شخص في حياتي، بدر انا..
قاطعها حين نهض واقفًا بجوارها محيطًا كتفيها وانحنى عليها قليلاً ليكن مواجهًا لها فأجبرها على رفع عيناها له، وحينها هتف وأعينهما متصلة:
_ أنتِ مش مُعقده يا لليان.. أنتِ بتقنعي نفسك بده، لكن أنتِ زيك زي أي حد مر بمواقف صعبه سابت أثر فيه مش اكتر، بعدين ايه كل الأسف ده! زهقتيني!
ابتسمت بخفوت على حديثه، لتستمع لتنهيدته قبل أن يقول:
_ بصي يا حبيبي، طبعًا أنتِ غلطي في حياتنا سوا في حاجات كتير، وأنتِ عرفاهم والدليل على كده كلامك الي قولتيه من شوية.. بس مغلطيش لوحدك، أنا كمان غلط.. متفهميش كلامي غلط.. بس أنا غلط لما غيرت حياتي
وظروف معيشتي وسكني ووظيفتي وكل حاجه عشان بس اقدر اتجوزك، كان لازم من البداية تمشي معايا في طريقي مش انا الي امشي معاكِ في طريقك حتى لو في الأول بس على الأقل كنت هعرف انك مستعده تمشي في طريقي بس نكون سوا، ووقتها كنت هبقى متأكد من صدق حبك ليَّ، لكن للأسف ده محصلش فبالتالي بعد
كده شوفت إنك متنازلتيش عن حاجه عشاني، فكان في هاجس بيشككني في حبك، وكان برضو لازم افهم إن كرامتي كراجل هيتقل منها لما اروح اعيش في مجمتع مراتي وابوها يكون جايبلي الوظيفة وغيره، الفكرة مش في إنك في مرة عايرتيني بالموضوع أو لأ، الفكرة في نظرتي لنفسي دايمًا هكون حاسس إن عيني مكسورة حتى لو