وكان ممكن اموت فيها، وبعدها سنة كاملة جواز مشوفتش فيهم لحظة حلوة معاكِ، تجاهل، وكره، وعدم تقدير لمشاعري، كل ده اتحملته، عشان في الآخر اكتشف إن السبب في كل ده كدبه سخيفة.. أنتِ متخيلة احساسي!؟
ادمعت عيناها وهي تستمع لحديثه، تشعر أنها الآن فقط أدركت فداحة ما فعلته، حاولت التحدث لتجده يبتعد عنها
متجهًا للخزانة لاستكمال ارتداء ملابسه بجسد ظهر تشنجه بوضوح.
لتقف في حيرة هل عليها إنهاء هذا الموضوع برِمته الآن دون اكتراث للنتيجة، أم الانتطار سيكون حلاً أفضل؟!
_________________
جلس جوارها فوق الاريكة التي تحويها، ليمسد بكفه على ظهرها بتردد لرد فعلها وهو يقول:
_ ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي؟ آدم كلمنا وطمنا أنه هيكون بخير، ليه القلق ده؟
رفعت عيناها الحمراء الباكيه له وهي تقول:
_ أول مره احس بغلاوة يونس كده.
حاول ممازحتها ليقول:
_ يعني مكنتيش تعرفي انه غالي!
هزت رأسها نافية ببكاء:
_ كنت عارفة.. بس مكنتش اعرف انه للدرجادي، لو كنت عرفت قيمته بجد كانت حاجات كتير اوي اتغيرت، لو كنت حسيت بقيمة وجوده في حياتي مكناش وصلنا لكل ده.
قطب حاجبيهِ استفسارًا يسألها:
_ قصدك ايه مش فاهم؟
حاولت التحكم في بكاءها، وبعدما نجحت كان أول ما فعلته هو قول واتبعها فعل أدهشاه..
والقول كان جملة ” أنا آسفة”
والفعل كان عناقًا قويًا منها له، عناقًا كان أشبه بأنها تسحقه بين ذراعيها!
والدهشة ربما كانت لعدم فهمه لكل هذا جملةً واحدةً، والأكثر عدم فهمه السبب وراء فعلتها!!!!…
يتبع…