اقترب منها طابعًا قبلة عميقة على جبينها وقال:
_ متقلقيش يا حبيبي مفيش حاجة وحشة هتحصل ان شاء الله… بعدين فين حصني المنيع ينفع يبقى هو مصدر قلقي!
مازحها بالاخير لتتذكر تلقيبه لها دومًا بأنها “حصن” لتبتسم بهدوء وهي تضع رأسها على صدره بتنهيده أدرك هو أنها تحاول الخروج من تلك الحالة الغريبه التي انتابتها من خوف غير مبرر بالنسبه لوضعهما ليستمع لصوتها بعد ذلك يقول:
_ ربنا ما يضرني فيك أبدًا.
اشتد على احتضانها مغمغمًا:
_ ويديمكوا ليَّ.
_______________
واما عن “عاصم وريهام”
دلف شقته فاتحًا الباب بمفتاحه الخاص، لينظر في أرجاء الشقة بترقب فلم يجدها، أغلق الباب بهدوء وكاد يكمل
طريقه للداخل لكنه انتفض بخفة على صوت صدح من خلفه:
_ اقلع.
التف ليراها تقف خلفه مستنده على حافة باب الحمام وأمامها دلو ملئ بالماء، غير أنها ترفع أرجل سروالها لقبل ركبتيها، وتربط شعرها بشئ يتذكر أنهم يتلقون عليهِ “قمطة!” تحيطه بحجاب صغير بعشوائية، قطب حاجبيهِ
بعدم فهم مصطنع يسألها:
_ اقلع ايه!؟
رفعت جانب شفتها العليا بسخرية:
_ هتقلع ايه يعني! اقلع الجزمة انا بمسح.
ضغط على اسنانه بغيظ قبل أن يخلع حزائه بضيق واضح وتركه جانبًا وكاد يدلف للداخل لتوقفه ثانيًة بصوتٍ عالٍ:
_ استنى هنا، ما تحطه في الجزامه، ولا مفيش نظام خالص كده!
التفت لها بأعين غاضبة ليردف بضيق حقيقي:
_ اتكلمي عِدل.
ابتلعت ريقها من نظرته الغاضبة لكنها أصرت على موقفها وقالت: