– اعتقد المفروض تشكرني على حاجة تانية.
ضيق “بدر” حاجبيهِ بعدم فهم, ليكمل “آدم”:
– إن الأمور بينكم اتصلحت مثلاً!!
اتسعت عيناه دهشًة غير مصدقًا ما عرفه هذا الشخص:
– أنتَ… أنتَ عرفت ازاي إن كان في مشاكل بينا؟!!
ضحك بخفوت وهو يغمز له بعينيه اليسرى:
– مريت بالمواقف دي كتير.. سلام.
أنهى حديثه ملتفًا لتكملة عمله, وهز “بدر” رأسه غير مصدقًا غرابة الشخصية التي قابله للتو, والتف دالفًا للمصعد وما إن أُغلق بابه كان ينحني برأسه ليقبل قمة رأسها بتنهيدة راحة بأن الأمر مرَّ بسلام, بل وكان سببًا في تسوية
الأمور بينهما.. وبالفعل “رب ضارًة نافعًة”
يتبع…
ثلاثة أيام مروا على آخر ما حدث.
ثلاثة أيام شكلوا فارقًا في حياة الجميع على النحو التالي..
“لليان وبدر”
استقرت حياتهما بشكل لم يتوقعاه بعد كل ما مرا بهِ، بعد ما حدث ذلك اليوم بالمستشفى وما اتفقا عليهِ حدث
بالفعل حين قررا البدأ من جديد بنحو أفضل مما سبق.
ازالت قطرات العرق من فوق جبينها وهي تغلق باب الفرن الكهربائي بعدما لفحتها حرارته، ابتسمت بانتصار زاهي حين رأت جمال وشهية ما فعلته بيدها لأول مرة، قررت اليوم أن يأكل من صنع يدها لتجلب أحد الوصفات على