نفرت عروق وجهه وهو يهتف منفعلاً بشدة:
– لا ليَّ حق, وليَّ حق أكسر دماغك كمان, أنتِ متجوزة راجل مش ***** عشان يعدي الموقف كأنه محصلش خصوصًا بقى لو كانت واحدة كدابة وملاوعة زيك.
اهتاجت هي الأخرى أكثر لتصرخ بهِ غاضبًة:
– أنت مبتفهمش ما قولتلك كنت متنيلة تعبانة, واي دخل كدبي في الموضوع! ولا أنتَ عاوز تتخانق وخلاص! أنتَ ايه قسوتك وعدم احساسك وصلوا للدرجادي؟ الدكتور نفسه قال إني كان ممكن أموت وأنتَ واقف تحاسبني؟ أنا
عمري ما توقعت إنك تبقى عديم الإحساس كده!
وبلحظه كان يقبض كفه على خصلاتها بقوة حتى كاد يقتلعها وعيناه تضئ بشرارات الغضب التي بدت ستحرقها.. وهي فقط مصدومة من رد فعله، فلم تتوقع أن يرفع يده عليها يومًا!!
وعنهُ هتف من بين أسنانه غير مباليًا بصدمتها:
– أنا فعلاً عديم الإحساس عشان كملت مع واحدة زيك بعد الي عرفته.. بس ملحوقه.
أبعدها عنه بقسوة دافعًا إياها كشيء مقزز وقال بجمود:
– عاوز ارجع مشوفش وشك هنا تاني.
وما إن أنهى جملته كان يخرج من الشقة بأكملها تاركًا خنجرًا مسمومًا طُعن بقلبها وصدمتها الأولى لم تزول لتأتيها الصدمة الثانية … هل طردها للتو؟!