رواية لولا التتيم❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

رواية لولا التتيم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

تركت ياقته الممسكة بها بضعف لتناظره بأعين شبه ناعسه من شدة ضعفها وألمها النفسي وقالت بنبرة خافتة:
– ربنا مش هيباركلنا فيه لو ارتكبنا جريمة بشعة زي دي عشان ننقذه.. لو ربنا كاتب لينا انه يرجعلنا بالسلامة وميوجعش قلبي عليه هيرجع من غير ما يبقى فيه كبش فِدا, ومن غير ما نخسر ضميرنا ونفسنا.

 

في البداية لم يكن سؤاله سؤال بالمعنى الحرفي بل كان كاستدراج لها ليفهم كيف تفكر وإلامَ سيهديها عقلها, ولكن بداخله لم يفكر قط في أن يخضع لرغابتهم كي يحمي طفله, كيف سيفعل هذا وهو قد أقسم أن يصون مهنته وأن يعمل مخلصًا ويحافظ قدر استطاعته على أرواح الناس؟ كيف سيفعل هذا وهو إنسان؟ .. لديه ضمير سيردعه

 

وسيقتله في اليوم مئة مرة إن فعلها.. وللحقيقة لم يتوقع حديثها هذا بل أنه توقع العكس تمامًا بدافع أمومتها ومشاعرها التي ستخشى على طفلها فقط دون حساب لأي شيء آخر! ولكنها أبهرته بتفكيرها وحديثها ليجد نفسه يجذبها لأحضانه بكل رفق العالم, ويحيطها بذراعيهِ بكل معنى للاحتواء عرفناه يومًا, وكأنه يطيب قلبها بهذا العناق,

 

ويهدأ روع روحها بضمته, وعنه فقد شعر بشعور يماثل سقوط مياه باردة على جسد محموم, رغم رعشته إلا أن الأمر ممتعًا, ورعشته هنا أتت من مشاعره التي ثارت ترحب بأول شعور بها بين أحضانه بعد أشهر غياب, ورغم أنه ليس وقت مناسب لشعور هكذا ولكن منذ متى والمشاعر تخضع للتوقيت!؟

 

وعنها حين جذبها لأحضانه فكرت لوهلة بالامتناع والابتعاد, وكان هذا قبل أن يطوقها بذراعيهِ ويشعرها بكل هذا الاحتواء الذي فقدته, كم كان عناقه رائعًا حتى أنها لم تقوى على الابتعاد, ولم تفكر فيهِ ثانيًة فقط أغمضت عيناها وأراحت رأسها على أسفل كتفه وتركت لذاتها الشعور بهِ وبقربه.

 

”رواية لولا التتيم ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top