زاغت عيناها تسأله:
_ شغلهم الي هو ايه؟
نظر لعيناها مباشرةً يجيب:
_ تجارة أعضاء.
شهقة عنيفة خرجت منها كادت تزهق روحها قبل أن ترتد للخلف بصدمة وأعين جاحظةً!!
_______________
استطاع بصعوبة شديدة فتح جزء صغير من سقف المصعد ليدخل لهم بعض الهواء، لكن الهواء وحده لا يكفي، لذا بدأ يحاول عمل جلبة بشتى الطرق لجذب الانتباه تجاه المصعد، وبعد ربع ساعة تقريبًا أتاه الفرج حين شعر بأحد يقترب من المصعد ليهتف بصوتٍ عالٍ:
_ حد سامعني؟ حد يشغل الاسانسير ده.
وقفت “لليان” بتعب تستند على جسد زوجها بانتظار من هتف من خلف باب المصعد:
_ شغلوا الكهربا.
وبالفعل بعد دقيقة تقريبًا كانت الكهرباء قد عادت وضغط الأول على زر المصعد لينفتح بابه، فهالهم ما رأوه.. أشبه بقتال شوارع عنيف! أو كمجزرة في أحد الأحياء الشعبية! إناس تساقطت أجسادهم أرضًا وأخرين ما زالوا تحت وطأة القتال، لتهتف “لليان” بفزع:
_ اقفل الباب تاني.
وردد “بدر” باندهاش:
_ ايه الي بيحصل ده؟
هتف ذلك الرجل المنمق في ثيابه وأسلوبه الواقف أمامهما بكل ثبات وكأن ما يحدث خلفه لا يشغل له بالاً: