النقاط فوق الأحرف:
– أنا عارف إن الوضع غريب وفجأة من مجرد صاحب لأخوكِ الكبير لواحد متقدم عشان يخطبك, وعارف كمان إنك لسه صغيرة على الجواز عمومًا, بس دي حاجات واضحة قدامك ومش محتاج إني أفكرك بيها, واعتقد إنها لو كانت فارقة معاكِ مكنش زماني قاعد هنا وبطلب ايدك, لإن علي بلغني إن في موافقة مبدأيه منكوا.
فركت كفيها بتوتر بالغ وهي تخفض رأسها خجلاً وقلقًا من أن يكتشف مخزون المشاعر الذي لديها تجاهه, فأكمل هو بنفس الجدية:
– لكن يحقلك تعرفي حاجة لو أنا مقولتهاش عمرك ما هتعرفيها, بس أنا مش حابب أخدعك, أو أجبرك على وضع
معين, من حقك تعرفي ووقتها يكون ليكِ حرية الاختيار.
وهنا رفعت رأسها بقلق بدأ يغزوها لتنظر لعيناه لأول مرة بحياتها فسحرتها تلك الزرقة القاتمة بهما, لكنها حاولت توجيه انتباها لحديثه حين أكمل:
– أنا كان ليَّ علاقة سابقة..
كانت على علم بهذا سابقًا فقد استمعت ذات مرة لحديث شقيقها معه عبر الهاتف وهو يخبره أن ينسى هذا الحب الذي لا يجلب له سوى المتاعب, فقاطعته بصوتٍ خافتٍ:
– عادي.. قصدي يعني ده وارد, يعني وارد تكون حبيت قبل كده ومحصلش نصيب.