ولأول مرة كانت تجيبه بلطف:
_ مش محتاج تعمل ده عشان تعرف هتمسك بيك ولا لا! أنتَ مش متخيل الي عيشته بعد ما بعدنا.. بس تعمل ايه بقى كرامتي كانت واخده موقف شوية.
قالت الأخيرة بمرح، لتنفرج ملامحه قليلاً قبل أن يسمعها تقول بتعب:
_ أنا حاسة إن نفسي بيتقل.
تلفت حوله بعجز لا يدري ما عليهِ فعله فالهواتف لا تلتقط إشارة هُنا، والمصعد مُغلق من جميع الجهات، زفر
أنفاسه بقلة حيلة ثم نظر لها يطمئنها بابتسامة:
_ متخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا بخير.
أمسكت يده وهي تومئ برأسها تأكيدًا على حديثه وقالت:
_ بس اوعدني لو خرجنا بخير هتنهي كل الخلافات الي بينا ونرجع زي الأول بقى.
قالت الأخيرة بتعب من الوضع برِمته ليحدقها بنظرات عابسة:
_ زي الأول برضو يا لليان؟
انتبهت لقصده لتقول بنفي سريعًا:
_ لا لا قصدي نكون كويسين بس..
ضحك بهدوء قبل أن ينهض متلفتًا حوله يحاول إيجاد حل لِمَ هما فيه.. وهي تدعو الله في صمت أن ينقذهما أحد