_ آه، يعني ماتمسكتيش بيَّ ولا حاجة، أنتِ أصلاً كنتِ عارفة إني مش متجوز، يعني لو عليا مقالتلكيش كان زمانك من وقتها رجعتي عند أبوكِ وانتهت حكايتنا مش كدة؟
أمسكت كف يده وهي تقول بهدوء:
_ حبيبي الست تقدر تتحمل أي حاجة إلا أنها تكتشف إن جوزها متجوز عليها أو بيخونها، معنى أعم إن ست تانية خدت مكانها في حياته.. عشان كده طبيعي مكنتش هتحمل، بس لما عرفت إنه مجرد كدبه منك عشان تشفي غليلك سكت، عشان عارفة إني غلطانة، ورغم غيظي وغيرتي الحقيقية منها لمجرد تخيلها تكون مراتك فعلاً.. بس
اتقبلت وسيبتك تعمل الي حاسه هيريحك.
تمنى بداخله إن لم تفسد شقيقته عليهِ الخطة التي وضعها لاختبارها أولاً ولتأديبها ثانيًا، ولكن بعد حديثها الآن أدرك أن شقيقته لم تخطئ بالعكس أنقذت علاقتهما بشكل ما، فمن ستتقبل زواج زوجها عليها حتى وإن كانت
مخطئة، كما لا يتقبل الرجل أن يدلف لحياة زوجته رجل آخر وعلاقتهما مازالت مستمرة مهما كان خطأه، فكل شئ له حدود لا يجب تخطيها وإلا ستنفلت زمام الأمور من بين يديه.
لاحظت تغير ملامحه وصمته كأنه يدير ما قالته في عقله، لتقول مدعمة موقفها:
_ كنت ممكن تختار اي طريقة تانية تطلع فيها غضبك مني، لكن دي بالذات لا يا بدر.
نظر لها بنظرة عتاب وهو يقول:
_ مش بس اطلع غضبي.. أنا كنت مستني اشوف هتتمسكِ بيَّ لفين.