أنزل صغيره الذي يُعد نسخة منهُ في جميع ملامحه واقترب منها يسألها بقلقٍ:
– مالك يا صفية في ايه؟
أردفت بكذب:
– مفيش, مالي؟
close
طالعها بعدم تصديق وهو يقول:
– أول مرة متجريش عليَّ تحضنيني وأول مرة تقوليلي يوسف! مبتقوليهاش إلا لو متخانقين أو زعلانة مني أو تعبانة!
أدركت خطأها فيبدو أن حديثها مع تلك الفتاة قد وضع حاجزًا خفيًا بداخلها رغم أنها لم تقل شيئًا جديدًا هي فقط أحيت حقائق مُره في نفس صاحبتنا, اقتربت تعانقه بحبٍ وهي تخرص أي صوتٍ أخر يصدح بداخلها ورددت بهدوء:
– سوري يا جو بس أنا فعلاً حاسة إني تعبانة شوية النهاردة.
ابتعد عنها قليلاً يسألها بقلق طاف عيناه:
– مالك يا صفصف تعبانة في ايه؟
هزت رأسها له تطمأنه:
– مفيش يا حبيبي أنتَ عارف القولون بيتعبني كتير وشادد عليَّ النهاردة زيادة.
– طب خدتي الدوا؟