كفكفت دموعها بظهر كفها وهي تقول بتعب:
_ أنا كويسة.
لوت والدتها فمها بعدم رضا:
_ كده وكويسه!؟
close
ابتلعت غصة مريرة انتابتها وهي تقول:
_ أنا بس.. أنا بس صعبان عليَّ نفسي، ده حتى مش ملتمسلي العذر.. ده شايفني أوفر و..
صمتت بعدما لم تستطع التحكم في تلك الغصة التي كادت تخنقها، لتستمع لوالدتها تقول:
_ تعرفي أنا ولا لحظة زعلت منه ولا خدت موقف، ده كفاية أنه حافظلي على حياة بنتي.
حولت بصرها لها بدهشة وهي تقول:
_ واللي عمله فيَّ؟ أنتِ بجد امتى هتحسي بيَّ حرام عليكِ بقى أنا تعبت.
صرخت بالاخيرة وهي تنهض ملتقطة حقيبتها بعنف تتجه لباب الشقة لتذهب للروضة لاصطحاب طفلها وصوت
والدتها يتبعها:
_ لما ابنك يكبر وتشوفيه بيأذي نفسه من غير ما يحس، وحد اتدخل ينقذه هتشكري الحد ده ألف مرة أنه