_هشوف ظروفي.
حاولت التحكم في غضبها من رده وهي تسأله بهدوء:
_ يعني ايه هتشوف ظروفك؟ أنتَ مش عاوز تشوف ابنك؟ مش كفاية مجتش معايا ولا مرة عند الدكتور..
كاد يجيبها بأنها السبب في هذا ويندلع شجارًا لن ينتهي الآن لكنه انتبه لنظراتها التي تتركز على شئ خلفه فنظر
بجانب عيناه لمن يقف خلفه فأبصر “زينب” والآن فهم الأمر، إذًا هي لا يهمها أن يأتي أم لا كل ما في الأمر أنها تحاول مرة أخرى إثارة غيظ الواقفة خلفه، عاد ببصره لها قبل أن يقول بأنفاس مختنقة:
_ هشوف ظروفي قولت..
ألقت نظره عابرة على “زينب” قبل أن تقول بدلال متقن:
_ براحتك يا حبيبي.. هروح أنام أنا بقى.. تصبح على خير.
أنهت جملتها بقبلة عميقة على وجنته قبل أن تبتعد صاعدة للأعلى، وتابعتها نظراته التي إن تعمق بها أحد لهاله ما يرى! لم تدرك تلك الحمقاء ما فعلته بقبلتها العابرة تلك، فلقد أشعلت بداخله بركان مشاعره الخامدة منذُ أشهر
والتي يحاول تجنبها منذُ أتت كي لا يفسد انتقامه منها..
_ياريت تخلص الموضوع ده بقى يا بدر عشان أنا مش متحملة الوضع ده ولا نظرات مراتك ليَّ.
هذا ما هتفت بهِ “زينب” ليلتفت لها بعد أن أغلق الباب وهو يقول بحرج:
_ انا بجد آسف إني وضعتك في موقف محرج زي ده بس..
قاطعته بهدوء:
_ أنا شايلة هم مراتك وابنك من القهرة والزعل أكتر من حرجي.. ياريت تخلص المسلسل البايخ ده بسرعة.
حك مؤخرة رأسه بتوتر قبل أن يسألها: