منذُ ترجل معها للأسفل وهي تغلى كالمرجل حتى أنها تشعر بأن جدران الشقة تطبق على أنفاسها، نهضت تزفر أنفاسها بعنف شديد وهي تهتف لذاتها:
_ لا مش قادرة.. أنا كده هتجنن.
ظلت تطوف حول نفسها في ردهة الشقة وعقلها يفكر فيما تفعله كي تهدأ ذاتها قليلاً.. توقفت فجأة قبل أن تقول بتوعد:
_ لا مانا مش هقعد أكل في نفسي كده.
أنهت حديثها متجهة للباب لتفتحه مترجلة للأسفل على الفور، وقفت أمام باب شقة والدة زوجها تأخذ نفسًا عميقًا قبل أن تدق الجرس، ثواني وفتحت لها “علياء” ترحب بها:
_ تعالي يا لليان اتفضلي.
ابتسمت لها بتوتر لقلة تعاملها معها وهي تدلف للداخل بصحبتها، رأتهم يجلسون فوق الارضية ملتفين حول
الطعام الموضوع أرضًا فوق مفرش كبير، وقفت على بُعد قريب منهم، ليرفعوا جميعًا نظرهم لها، وكانت “شادية” أول المتحدثين وهي تقول:
_ كويس إنك نزلتِ، بدر قال إنك رفضتِ تنزلي.