هكذا من حياتها؟ كيف استطاع لسانها أن يرمي حممه البركانية عليهِ هكذا دون رأفة؟ ألم يتدخل قلبها ليمنعه أم أن قلبها هو الآخر قد قسى!
_يلا يا يونس.
close
انتفضت فزِعه على صوته الذي هدرَ فجأة بعلو وحدة، لكنها ادعت بعدها الصمود.
خرج الصغير ليقف خلف والدته في انتظار والده الذي قال وهو يتجه له:
_ هجيبه بكره بليل.
وكان هذا آخر ما قاله قبل أن يغلق الباب خلفه بعنف.
التفت تنظر لباب الشقة لثواني بصمت تام وكأن عقلها يسترجع كل ما حدث منذُ ثواني، لتجهش في بكاء مرير
فجأة حين علمت لأين وصلت علاقتهما.. فيوسف لن ينسى أبدًا ما قالته، وللحقيقة هي لا تعرف كيف قالته أساسًا وكأن قوة خفية احكمت السيطرة على عقلها فأردفت بحديث لم تعقله..
جلست فوق أحد الكراسي تبكي بعنف وهي تشعر بالآلآم داخلية لا تنتهي، وخاصًة مع عودة ذاكرتها لقبل الآن…
تحديدًا لقبل أربعة أشهر….
يتبع…