التف نصف التفاته لها يقول:
_ يلا عشان تاكلي.
ضغطت على أسنانها بغيظ قبل أن تجيبه ونظراتها مسلطة على غريمتها:
_ سوري مليش في الأكل بتاعكم ده، أنتَ عارف إن أكلي صحي.
لوى فمه ساخرًا:
_صحي! وحياة البيج ماك الي كنتِ بتاكليه الفجر!؟
حولت نظراتها له حين رأت ضحكت الأخيرة المكتومة لتشتعل بداخلها وهي تشير له برأسها:
_انزل كُل.
وكان تحذيرًا صريحًا له من التمادي، وقد فعل بهِ حين التف في هدوء وخرج مغلقًا الباب خلفه.
وكا إن فعل حتى دارت هي حول نفسها تشعر برغبة عارمة في تحطيم كل ما تطيله يدها، ولكنها لن تفعل ببساطة
لإنها..
_اهدي.. اهدي متشمتيش فيكِ حد.. اهدي.
هكذا كانت تهدأ ذاتها وهي تأخذ شهيقًا وتطرد زفيرًا علّها تهدأ..
____________
_ هو في حاجة بينا لسه عشان نتكلم فيها؟
هذا أول ما قالته “صفية” وهي تقف في مواجهته بعدما سحبت ذراعها من قبضته، وبنظرات واثقة ومصرة كان يجيبها:
_ في يا صفية.. في كتير، في عِشرة، وفي بيت، في يونس، وفي حياة قررنا من سنين إننا نكملها سوا، ومش مسموحلك تنهي كل ده.
وبهدوء تام كانت تجيبه: