احتدت نظرته وهو يقبض على ذراعها مرددًا بعنف:
_ أنتِ مفيش فايدة فيكِ، لسانك ده مش هيهدى وتفهمي الكلام قبل ماتقوليه!
أزاحت يده بقوة وهي تردد بهدوء:
_ مقولتش إني محتاجه ده.. بقولك المفروض يعني بناءً على كلامك.. ولا هو حلال ليك وحرام ليَّ! ولا مشاعرك أغلى من مشاعري؟
صمتت تلتقط أنفاسها الهادرة، وما إن هدأت قليلاً حتى حركت رأسها بعنف غير مصدقة الوضع الذي هم فيهِ،
رفعت عيناها الناظرة أرضًا له ووجد كفها الطريق لياقة قميصه لتمسكه منها بعنف وهي تصرخ بهِ كأنها استوعبت الأمر للتو:
_وقعتك سودة.. أنتَ اتجوزت عليَّ أنا يا بدر.. اومال فين حبيبتي وقلبي وفشتي.. أنتَ كنت بتضحك عليَّ.. كنت بتسرح بيَّ! ده أنا كنت قربت اعملك تمثال من حبك ليَّ!
ربما كادت ضحكة أن تنفلت منه في إحدى مواضع حديثها لكنه اصطنع الجمود وما إن انتهت حتى هتف ساخرًا:
_ ده على أساس إنك قدرتِ حبي اوي!
أزالت يدها عن عنقه وقد هدأت ملامحها وقالت:
_ أنا عارفة إني كنت بغلط كتير، عارفة إني عصبية ووقت عصبيتي مبعرفش أنا بقول ايه.. بس تخيلت إن لو الناس كلها بعدت عني أنتَ الوحيد الي هتفضل جنبي وتتحملني يا بدر.