هتتحملي رد فعل عاصم على الغلط ده وهتصبري وتعافري لحد ميصفالك.. واعتقد أنه زي مابتقولي بيحبك اكتر منك يعني مش هياخد نفس الوقت الي خدتيه عشان يصفالك.
تنهيدة عميقة هي كل ما صدر منها قبل أن تشعر بحماس يتسلل لها يدفعها خفيًا للتحمل والصمود أكثر حتى تنال الغفران..
___________
_ أنتَ متأكد إن بابي تحت؟
سألت بها “صفية” وهي تقف أمام المرآة ترتدي حجابها، ليجيبها الصغير المتحمس من خلفها:
_ ايوه يا مامي يلا بقى.
عقبت بضيق مصطنع:
_ حاضر.. متسربع على ايه أنتَ!
حمل حقيبته الصغيرة وهو يجيبها بحماس وبراءة طفولية:
_ أصل بابي هيوديني الأول الملاهي، وبعدها هنروح نجيب العاب وكمان قالي انه هيجبلي دونتس كتير.
انتهت لتخرج من الغرفة وهو يتبعها وهي تقول بصوت مسموع في حين تفتح باب الشقة:
_ لا وحياة بابي ما في دونتس كتير عشان سنانك هي واحدة بس يا يونس سامع؟
شهقت بخضة وهي ترتد للوراء حين وجدته بوجهها مباشرةً حتى كادت تصتدم بهِ، يقف مستندًا بكتفه على حافة
الباب مكتفًا ذراعيهِ فشُد قميصه على جسده أكثر ليعطيه مظهر جذاب حتى وإن أنكرت هذا.
نظر لأعينها المتسعة بأعين شغوفة تلوح بها نظرات الإشتياق بعد غياب أشهر لم يلمح بهم ظلاً لها، رسم ابتسامة ملتوية بدت ساحرة على ثغره وهو يردف بصوتٍ عميقٍ وعيناه لم تترك عيناها لوهلة:
_ هي حياة بابي مهمة كدة لدرجة إنك تحلفي بيها؟