_للدرجادي؟! لا أنا بجد محتاجه افهم، وأنتِ لازم تواجهي وتحطي حد لهواجسك دي ياتقرري تعترفي بسرك ده لعاصم وتنهي الموضوع يا تقرري تدفني سرك ده لدرجة إنك أنتِ نفسك تنسيه، لكن بالوضع ده هيبوظلك حياتك.. وطبعًا بناءً على أي هو السر هتاخدي القرار.
استغرق الأمر دقيقة رُبما، عقلها يتخبط، ولسانها يتردد كلما حاولت أن تنطق، وكأن هناك شئ خفي يحذرها من
البوح، ولكنها بعد دقيقة كاملة استطاعت التخلص من ترددها لتبدأ بالحديث:
_ هحكيلك كل حاجة، بس متقاطعنيش، وحاول تفهمي موقفي..
تنهدت بعمق وأكملت بعقل شرد في ذكرى بعيدة:
_ كانت فكرة غريبة جت في بالي فجأة، معرفش ازاي، كان كل هدفي منها وقتها إننا نتجوز بجد.. كنت تعبت من علاقتنا الي في السر.. شوفتها حل مناسب عشان اخليه يسرع في جوازنا قدام الكل… فقررت انفذها.
انسدلت دمعة وحيدة من عيناها وهي تتابع:
_ أنا مكنتش حامل.. أنا قولتله كده عشان اربكه واحطه قدام الأمر الواقع وانه مبقاش في وقت إننا نأجل جوازنا
اكتر من كده.
كمن حلت عليه صاعقة من السماء، كمن تلقى صدمة عمره وهو بالفعل كذلك!! وللعجب شعر بنغزة قوية لكنها لم تصيب قلبه، بل عقله، وكأن دمه قد ارتفع بشدة حتى اصطدم بقوة بعقله.. لم يبدى أي ردة فعل، حقُا لم يفعل!
أكملت حديثها غير واعية بالواقف على مسافة قريبة خلفها: