بقى وأنتِ مرمطية على كدبة!
بُهتت ملامحها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي عرف فيهِ “عاصم” الحقيقة، تلك الحقيقة التي حرصت على دفنها تحت رماد الزمن وأنه لن يعرف عنها شئ مهما حيت.. ولكن القدر كان له رأي آخر ويالسخريته حين استمع للحقيقة منها هي!
كانت تتحدث مع “ليل” عبر الهاتف وهي تقول:
_ بجد مش عارفه اشكرك ازاي، أنتِ قدمتيلي دعم في اكتر وقت كنت محتاجه حد فيه، دلتيني على الطريق وقت ماكنت تايهة ويمكن لولاكِ مكنتش مع عاصم دلوقتي.
وعلى ذِكر “عاصم” كان قد دلف من الشرفة للتو بعد أن انهى مكالمته ليستمع لجملتها الأخيرة، فوقف قاطبًا حاجبيهِ متسائلاً بداخله عن هوية من كانت
السبب في عودتهما مرة أخرى، ترى هل هي شقيقتها ام شخص مجهول بالنسبة له؟ وربما هذا ما دفعه للوقوف صامتًا كي يعلم هوية من تتحدث له.
استمعت لصوت “ليل” المرح وهو يقول:
_ يعني خلاص كده خلصت حكايتنا؟
ابتسمت بهدوء وهي تجيبها:
_ يمكن.. ويمكن احتاجك تاني في يوم من الأيام.