فتحت فاهها بصدمه مرددة:
_ مش عاوز! بس أنتَ لسه متخانق معايا عشان الأكل!
قلب عيناه بملل:
_ غيرت رأيي… مليش نفس.. في حاجة!؟
أدمعت عيناها من طريقته ولامبالاته معها لتنسحب من الغرفة بهدوء دون كلمة أخرى.
ألقى هاتفه بعنف فوق الفراش ما إن خرجت، ومرر كفه في شعره محاولاً تهدأة غضبه وعصبيته، لا يعجبه الوضع بينهما، ولكن هي من أوصلتهما لهنا، هي من عقدت الحياة بينهما بهذا الشكل، يضغط على ذاته كثيرًا كي لا يقسو عليها أكثر بعد ما عرفه، يحاول أن يبقى جامدًا معها أفضل من أن تتسم طباعه بقسوة ستكرهها في العيش معه.
______________
قطب حاحبيه باستغراب ما إن دلف من شقة والدته حين استمع لصوت مألوف يحدثها، وصل للصالة ليرفع حاجبه باستهجان ما إن رأى من توقع وجودها بسماع صوتها..
_ يوسف ازيك؟
رددتها بابتسامة واسعة وهي تنهض لاستقباله، ابتسم بضيق وهو يقول:
_ امم..أهلاً يا شيرين.
رددت بدلال سخيف وهي تلوي رأسها قليلاً:
_ أهلاً! أنتَ مش مبسوط أنك شوفتني ولا ايه!!؟
تجاهل حديثها وهو يتجه لوالدته ليقبل رأسها وهو يقول:
_ عاملة ايه يا ماما؟