منذ قليل, فلم تشعر بذاتها إلا وهي ترفع هاتفها لتحدث صديقتها مؤكدة على موعدهما سويًا… وما إن انتهت حتى القت الهاتف فوق الطاولة وهي تردد بغضبٍ:
– عِند بعِند بقى.. عشان تبطل تتحكم في حياتي.
“ولم تنجح علاقة كان العِند طرفًا فيها”
————————————–
رواية لولا التتيم❤?كاملة ? جميع الفصول
في اللحظة التي تدرك فيها أنك خسرت تكن هذه أصعب لحظات حياتك, ينتهي عندها الأمل ويتسرب إليك اليأس, يُوصم القلب بالحزن, وتتلون العينان بالحسرة على ما آلت إليهِ الأمور… وضع آخر حقيبة في سيارته من الخلف وأغلق بابها ثم نظر للواقفة أمامه وردد بنبرة متألمة:
– متأكدة إنك مش ناسية حاجة؟
ابتلعت ريقها وهي تشيح بعينيها الدامعة بعيًدا عنه:
– لأ.
هز رأسه باختناق قبل أن يدور حول السيارة يستقل مقعدة خلف السائق, واستقلت هي المقعد المجاور له, تحرك
بسيارته ولم ينطق أحدهم بحرف واحد حتى وصل لمنزلها وما كادت أن تترجل حتى شعرت بكفه يمسك ذراعها, سرت قشعريرة غريبة بجسدها جراء لمسته فأغمضت عيناها تتحكم في مشاعرها التي ما زالت تخونها وتذهب له, ونظرت تجاهه لتجده ينظر
أمامه وكأنه لا يمسك ذراعها! كادت أن تخبره أن يتركها لكنها وجدته يتحدث بصوتٍ مختنقٍ:
– أنا مش هطلقك يا ريهام.
قطبت حاجبيها بدهشة وعدم فهم, فقد وافق على طلبها قبل أن يخبرها أن تنهض لتجمع أغراضها ليصلها لمنزل والدتها!