_ ينفع متسألونيش.. ومش مطلوب منكوا حاجة غير إنكوا تعملوا نفسكوا مش موجودين أصلاً.
اهتاجت والدته تقول برفض:
_هو ايه أصله ده؟ بعدين أنتَ مش شايفها تعبانة ازاي؟ ده غير حملها.. غلط تبقى نفسيتها وحشة.
قست ملامحه وهو يعقب بغضب مكبوت:
_ حملها.. اهو هو ده الي خلاني اقول الي قولته، حملها الي معرفش بيه غير وهي قربت تولد، ممكن تسبوني اتعامل معاها من غير ما تتدخلوا؟
عقبت “علياء” بشفقة:
_ يا حبيبي احنا متدخلناش بينكوا قبل كده في أي مشكلة حصلت.. بس الوضع مختلف يا بدر.. أولاً هي حامل وتعبانة زي ماما ما قالت.. ثانيًا أنتَ كده بتقسي عليها اوي.. الموضوع ده مفيهوش هزار ولا تلاعب.. والوضع هيتأزم بينكوا لما تعرف إنك مش متجوز زينب وإنك كدبت عشان توجعها.
تنهد بعمق قبل أن يقول:
_ محدش منكوا هيفهم احساسي ولا غضبي منها دلوقتي، وده لأسباب كتير أخرهم حملها، مش هقدر اتعامل معاها ولا اتقبلها في حياتي تاني غير لما احس إني رجعت جزء من حقي، وللأسف دي الطريقة الوحيدة الي عقلي هداني ليها، مش أحسن ما اخليها تولد واخد الولد اقعده معايا وابعتها عند ابوها.. ويبقى زي ما حرمتني من فرحتي بيه لكام شهر أردهلها! وبعدين ماهي ياما قسيت وأنا ياما اتحملت، سبوني اقسى أنا شوية.