_ وأصلاً الحمل تاعبني ويدوب اطلع السلم بالعافية.
أنهت حديثها وهي تتجه لباب الشقة بخطى بطيئة مرددة:
_ عن اذنك يا طنط هطلع ارتاح شوية وهنزل لحضرتك تاني.
ردت “شادية” بهدوء:
_ لو احتاجتي حاجة ابقي نادي بس من على السلم وعليا هتطلعلك، ومفتاح الشقة أول مفتاح في العليقة الي جنبك دي.
وقفت على مدخل الباب تلتقط المفتاح وهي تقول بابتسامة هادئة:
_ تسلمي يا طنط..
أنهت جملتها لتصعد درجات السلم بهدوء عكس البراكين المشتعلة بداخلها.
وبداخل الشقة كانت “شادية” تحدق “بدر” بنظرات جامدة أصابت ارتباكه ليقول:
_هنزل اجيب الشنطة.
هدر صوتها موقفًا إياه:
_ استنى هنا.. أنا محتاجه افهم ايه الي حصل ده؟ أنا سكت قدامها لحد ما افهم منك عشان مطلعكش عيل قدامها.
قطب حاجبيهِ باستهجان:
_عيل؟ عيل ايه يا ماما..
ابتسمت له ببرود:
_ لما تكدب تبقى عيل.. ولما تألف فيلم محصلش تبقى عيل..
عقبت الواقفة بصمت منذُ بداية الموقف تقول:
_ خالتو معاها حق يا بدر.. ميصحش الي حصل ده، وبعدين من حقنا نفهم ليه قولتلها إني مراتك!؟
زفر بضيق وهو يقول: