_ هو طلب إن يونس يقضي معاه يومين، قولتله هعرفك وأرد عليه، رغم أنه مش محتاج أذنك عشان ياخد ابنه.
ابتسمت ساخرة وهي تقول:
_ بتقولي كده عشان تعرفيني إني مليش حق الرفض يعني!
ابتسمت والدتها ببرود وهي تقول:
close
_ ما أنتِ ملكيش حق الرفض فعلاً.. هروح أعلق على الغدا.
تركتها وخرجت من الغرفة دون أن تضيف حرفًا آخر، لتنتبه ل “يونس” الذي قال بحماس وهو يكبت ضحكته:
_ مامي.. بابي أداني حاجة ليكِ.
نظرت له باستغراب تسأله:
_ حاجة ايه؟
أشار لها بأصابعه لتنحني لمستواه وما إن فعلت حتى طبع قبلة سريعة على وجنتها وهو يقول بضحكه بريئة:
– هو قالي أوصلك دي.
توترت ملامحها تفاجئًا لِمَ أبلغ بهِ طفلهما، ولكنها حاولت تدارك الأمر لتنظر ل”يونس” وحملته بمرح تردد:
_ وأنتَ بتضحك ليه ها؟
ضحك الصغير يقول مفسرًا:
_ مبسوط.. عشان مبحبش حد يبوسك غيري.