وقف أمامها صامتًا لا يعرف بما يجيب، لتجهش هي في البكاء وهي تعيد سؤالها:
_ أنتَ اتجوزت؟ لا صح.. أنتَ بتضحك عليَّ اكيد، أنت بتحبني ومتقدرش تتجوز غيري..
أحاطت بطنها بيدها ليظهر بروز بطنها واضحًا الآن، ورددت ببكاء وبدت أنها على وشك الانهيار:
_ أنا حامل.. مينفعش تعمل كده.. مينفعش تنهي حياتنا بالشكل ده.
ازداد تنفسه وهو يرفع عينه من على بطنها ليطالع وجهها وهو يقول بحدة:
_ ولسه فاكرة تعرفيني بوجوده؟.. لا عملتها يا لليان.. زي ما أنتِ عملتِ حاجات كتير مكنتش اتوقعها أخرهم إنك
تخبي عليَّ وجود ابني.. اتجوزت عليكِ عشان تعبت من المعافرة معاكِ.. من حقي استريح.
هزت رأسها بعنف وهي تبكي بعدم تصديق، عادت بنظرها للفتاة الواقفة تحدقها بنظرات كارهه، قبل أن تلتفت له لتهز ذراعه بيدها وهي تسأله صارخًة بهِ:
_ دي الي هتريحك؟ أنا قاعدة كل ده بفكر فيك وفي الآخر تطلع متجوز وعايش حياتك.. دي الي مش هتبقى زيي؟
صرخت بالأخيرة وهي تدفعه للخلف، ولم يبدو على وجهه أي تأثر لِمَ يحدث سوى الجمود التام وهو يشيح بوجهه
بعيدًا عنها..
_ ايه الي بيحصل ده؟ في ايه؟
رددتها والدته باستغراب وهي تطالع المشهد أمامها.. ولكنها انتبهت لإحمرار وجه لليان بشكل غير طبيعي وارتفع صدرها بقوة.. ورغم أنها لم تحب هذه الفتاة يومًا لكن انتابها القلق حقًا حيالها بالأخص حين استمعت لجملتها حين قالت بأنها تحمل حفيدها.
اتجهت ناحيتها لتمسك بذراعها وهي تسألها بقلق:
_ اهدي..مالك أنتِ تعبانة؟
انتبه لحديث والدته وتذكر ما أخبره بهِ والدها فنظر لها بلهفة وقلق ليهاله ما يراه على وجهها فاتجه لها سريعًا
متناسيًا كل شئ.. وأمسك ذراعها يسألها برفق:
_ لليان مالك أنتِ كويسة؟
حاولت تخليص ذراعها من قبضته لكنها لم تستطع وهي تشعر أنه لم يعد هناك نفسًا واحدًا في صدرها فوجدت نفسها تلهث بقوة وجسدها يتراخى بين قبضته هو ووالدته…
يتبع…