مرة أخرى:
_ زي ما سمعتِ مراتي.. ولا أنتِ فاكرة إني هعيش على الاطلال.. هفضل مستني سيادتك على ما تفكري تحني عليَّ وترجعي؟!
تعالى رنين هاتفه للمرة الثانية ليضطر للإجابة، وقبل أن ينطق كان والدها يردد بلهفة:
_ أنتَ فين يا بدر أنا فضلت اتصل عليك كتير تليفونك مكنش بيجمع شبكة.. لليان جيالك، اوعى تقولها حاجة.. لليان متعرفش إنك طلقتها من ٣ شهور.
لم يظهر أي تعبير على وجهه من صدمته لحديث والدها، كيف ليس لديها عِلم؟
_ يعني ايه؟
_ لليان أزمة الربو رجعتلها، غير إنها كان على وشك تدخل في اكتئاب مقدرتش أقولها حاجة.. وأنتَ مدتنيش فرصة أوصلك أو أفهمك الوضع…هي دلوقتي راجعة ليك وناوية تعيش معاك زي ما طلبت.
اهتاج منفعلاً وهو يتحرك بهاتفه مبتعدًا قليلاً:
_ ازاي يعني؟ تعيش معايا ازاي؟
_ هي لسه في العدة.
هتف وعقله يكاد يشت:
_ عدة ايه؟ دي خلصت من..
_ مخلصتش يا بدر.. لليان حامل.
التفت كمن لدغه عقرب ينظر تجاهها بفاهٍ فاغر، وحين دقق النظر لبطنها وجد بروز يكاد يرى لارتداءها كنزة واسعة.. وجدها تقترب منهُ، فأغلق المكالمة لتقف أمامه تسأله بأعين دامعة وعقلها لم يصدق الأمر بعد:
_ أنتَ اتجوزت عليَّ يا بدر؟ أنتَ فعلاً عملت كده؟؟