_ تشرب شاي يا يوسف؟
تسائلت بها والدتها تجاوزًا للموقف، لكنه لم يتجاوزه وهو يسألها بيأس:
_ برضو مرضيتش تطلع؟
هزت رأسها نافية وهي تتنهد بقلة حيلة:
_ لا، أنا عارفة بنتي يا يوسف.. صفية مادام قسيت محدش هيقدر يلين دماغها.. أي مشكله حصلت بينكوا قبل كده كانت بتزعل شوية والوضع بينتهي، مكانتش بتقدر تقسي عليك أنتَ بالذات.
التوى فمه بابتسامة بدت ساخرة:
_ بس قدرت دلوقتي.
أنهت والدتها الحديث في هذا الأمر وهي تقول:
_ الي حصل مكانش سهل.
أدرك رغبتها في عدم التطرق للأمر فالتفت لصغيره يحدثه قليلاً قبل أن تنتهي زيارته التي يكررها كل يومان تقريبًا لأكثر من أربعة أشهر الآن وقد استمر هذا الوضع الذي يرهقه وبشدة.
_____________
_ يوووه خلاص بقى يا عاصم.. والله الاكل هيتحرق وهيكون أنتَ السبب.
رددتها “ريهام” بضيق مصطنع اختلط بدلال مخفي وهي تحاول التخلص من قبضة عاصم لها..