فتحت والدتها باب الغرفة تتطلع لها بعدم رضا قبل أن تردف:
_ مادام قاعدة مبتعمليش حاجة ما تطلعي تقعدي مع جوزك عيب كده!
حولت بصرها لوالدتها تحدجها بنظرات بدت قاسية، مختلفة تمامًا عن ملامحها التي لطالما كانت هادئة ومسالمة، احتدت نظراتها وهي تقول:
_ هو جاي يقعد معايا أنا ولا مع ابنه!
لامتها والدتها بنظراتها وهي تقول:
_ يعني عشان جاي يقعد مع ابنه متعبريهوش! يابنتي دي عاشر مرة ييجي ومتطلعيش تبصي في وشه، ده في بيتك عيب كده.
ألقت الهاتف من يدها بعنف فوق الفراش، ونهضت وهي تقف في مواجهة والدتها بتحدي:
_ عاوزاني اطلع.. حاضر هطلع، بس متزعليش من طريقتي.. عشان لو طلعت دلوقتي وشوفت وشه هطرده.
ضيقت والدتها حاجبيها بدهشة مرددة:
_أنتِ يابت أنتِ جبتِ قلة الأدب والبجاحة دي منين؟ تطرديه؟ أنا ربيتك تطردي حد في بيتك حتى لو كان بينكوا تار!
التوى فمها بابتسامة متهكمة غير مبالية:
_اهو ده الي عندي.. ها اطلع؟
هزت رأسها بيأس وهي تردف:
_ لا وعلى ايه خليكِ.
أنهت حديثها وخرجت مغلقة الباب خلفها بقوة، وعادت هي لتجلس فوق الفراش وتمسك بهاتفها مرة أخرى دون أدنى مبالاة… ظاهرية!!
التفت برأسه على خروج والدتها بلهفة علّه يراها تتبعها لكن احتل اليأس وجهه مرة أخرى فها هي كالعادة رفضت الخروج.