_ نانسي معذورة يا لليان، هي متقصدش تكرهك في جوزك ولا تخرب عليكِ.. بس يا بنتي دي واحدة معقدة من الرجالة، بعد الي جوزها وابوها عملوه، عشان كده دايمًا شايفه إن جوزك هيطلع زيهم.
أومأت برأسها مؤكدة كلام أبيها الذي أكمل:
_ بس برضو أنتِ مينفعش تسمعيلها، ولو غصب عنك بتسمعيلها وبتنفذي كلامها يبقى قطعان علاقتك بيها أحسن.
نظرت له تنفى تهمة دومًا ملتصقة بها:
_ لا مش بسمع.. أنا اهو مرضتش انزل البيبي.
_ بس مقولتيش لبدر على وجوده.
تنهدت بحزن وهي تبوح بما في قلبها:
_ انا مخبتش عنه.. انا كان نفسي يسأل عني ولو مرة، مش عاوزه احس ان رجوعنا لبعض أو سؤاله عني هيكون بسبب البيبي مش
بسببي.. مش عاوزه احس أني مبقتش مهمة عنده للدرجادي.. بس الواضح أن دي الحقيقة يا بابي.
أنهت حديثها مجهشة في البكاء، لينظر لها والدها بقلة حيلة، وعقله يفكر هل يمكن للمرء أن يتحكم به عِناده وكبرياءه لهذه الدرجة التي تؤلمه؟ هل يمكن له أن يتحمل المعاناة فقط من أجل ألا ينحني أمام العاصفة؟
ربط على كتفها يهدئها وهو يقول:
_بصي يا حبيبتي.. خديها نصيحة مني، لو ملحقتيش نفسك أنتِ الي هتخسري يا لليان.
توقفت عن البكاء ودموعها مازالت تسيل على وجهها، تنظر لأبيها علّها تتبين نوع الخسارة التي يقصدها، لكن ملامحه بها شئ مبهم لم تفهمه.. لكنه أثار ريبتها!!
___________________