ولكن إن أخبرتهم بسرها الخفي وهو أن زوجها لا يحبها لأنه ببساطة يحب أخرى، حتى وإن أنكر وتحجج بمسؤلياته وأنه لن يعود لها، لكن من الواضح أنها مازالت في قلبه، هل سيبقون على رأيهم؟؟؟! وأكثر ما تخشاه أن يضعف يوسف ذات يوم أمام تلك الحرباء المتلونة..
_______________
ناظرته وهو يسحب حقيبته خلفه وقد تهاوت على كرسي خلفها, ترى ذهابه الأبدي ولا تستطع إيقافه, تراه يبتعد ولا تستطع أن تقول كلمة واحدة توقفه بها.. بُهتت ملامحها منذُ ألقى عليها آخر كلماته والتي قالها منذُ دقائق قليلة..
وقف أمامها يناظرها بقوة وقسوة لم تعهدها وقال:
– أخر الي احنا فيه هو الي هقوله دلوقتي يا لليان, أنا هرجع لأصلي.. لبيتي وأهلي وشغلي, أصلي الي أنتِ عايرتيني بيه وإن لولا والدك مكنتش هبقى هنا دلوقتِ, مش هجادل في كلام اتقال خلاص.. بس هقولك الي هيحصل..
نظر حوله قليلاً ثم أعاد نظره لها:
– بيتي ده هيتقفل.. وأنا هرجع لبيتي في المنطقة, ولمحل أبويا الله يرحمه هشتغل فيه, وأنتِ قدامك حل من الاتنين, يا تطلعي من هنا على بيت والدك, وساعتها…
ابتلع تلك الغصة التي تشكلت في حلقه وهو يكمل:
– وساعتها هبعتلك ورقتك, وتبقى قصتنا انتهت, يا تطلعي من هنا على بيتي الي في منطقتي الي اعتقد فاكره عنوانه, وتكوني مستعدة تعيشي معايا على ظروفي.. والقرار يرجعلك.
اتسعت عيناها دهشةً واستنكارًا وهي تشير لذاتها صارخة:
– عاوزني أنا أروح أعيش في حواري! أنتَ أكيد اتجننت يا بدر, مكانش كلام وقت عصبية يعمل بينا كل ده؟ ليه تقفل بيتك وتمشي؟ وتستقيل من شغلك؟ كل ده ليه؟! وبعدين أنا لسه معتذرة مكبر الموضوع ليه؟