تعجبك.
طالعته بتقدير ورغم سعادتها لأنه يحاول إسعادها لكنها قالت:
– ليه تتعب نفسك, أنا مش محتاجة حاجة.
ناظرها بأعين محبة وهو يقول:
– أعمل ايه بحبك وبحب أفرحك.. بس يارب هديتي تفرحك بجد أحسن أعيط.
ورغم خجلها من نظرته وحديثه لكنها ضحكت بخفوت على جملته الأخيرة, وبدأت تستكشف محتويات الصندوق, لتشهق بعدم تصديق وهي تمسك شيء بيدها:
– اسكتش رسم!؟أنتَ لسه فاكر؟
وبنفس النظرة المحبة, الحنونة, أجابها:
– عمري ما أنسى حاجة بتحبيها.
رفرفت بأهدابها متوترة وهي تقول:
– ايوه بس.. أنا بقالي اكتر من أربع سنين مرسمتش, تفتكر هعرف!؟
ابتسم بحزن حين أدرك أنها قد تخلت عن هويتها منذُ حادثتهما القديمة, لكنه أخفى حزنه يقول:
– بيقولوا الي متعود على حاجة, حتى لو مخه نسي جسمه بيفضل فاكرها, هتلاقي ايدك بترسم لوحدها.
أخرجت الألوان بحماس كطفلة صغيرة تجرب لعبة جديدة, أو عادت لها لعبتها المفضلة, حماس أرضاه وأشعره بالسعادة وأنه قد
أُصيب في اختيار هديته, هتفت بفرحة:
– ارسم ايه؟
ذم شفتيهِ بتفكير قبل أن تلتمع عيناه بخبث وهو يقترب منها قليلاً بجسده وقال:
– ارسميني.