– وحاسة بأيه دلوقتي؟
تنهدت براحة قبل أن تجيبها:
– حاسة إني مرتاحة, مرتاحة أوي يا ليل, حاسة إني كنت تايهه وعرفت طريقي.
أتاها رد الأخيرة المرح:
– ياااااه, حمدالله على السلامة يا رأفت ياخويا.. طلعتي عينا يا شيخة, أخيرًا عرفتِ طريقك.
ضحكت “ريهام” بمرح مماثل وهي تجيب:
– أصل النور كان قاطع فمكنتش شايفة الطريق.
سألتها “ليل” بهدوء:
– وامتى ناوية تراضي الغلبان الي عندك, وتكملوا حياتكوا بجد.
أجابتها حائرة:
– مش عارفة بس الوضع مش هيطول.
أنهت حديثها معها, لتخرج للصالة فوجدت “عاصم” ممد فوق الأريكة كما تركته, اقتربت منه لتسمعه يقول:
– خلصتِ مكالمتك السرية مع صاحبتك؟
– ايوه.
قالتها وهي تجلس أمامه ليقول بشك:
– اقطع دراعي إن ما كانت كل المكالمة نم عليَّ.
ضحكت بلطافة وهي تقول:
– بصراحة آه, بس بالخير والله.
استمعت لرنين جرس الباب فكادت تتجه له لتجد “عاصم” قد اعتدل وهو يقول:
– ساعديني أقوم.
– ماتخليك هشوف مين أكيد مامتك أو باباك.
– لا ده واحد مستنيه.