نهضت بوجه واجم وهو تستأذن:
– عن اذنكوا هشوفها واطلع.
تحركت خارجة من الغرفة وأنظار “يوسف” تتابعها كظلها, هو ليس بأحمق كي لا يفهم تلميحاتها, هي لم توجه حديثها ل”بدر” بل كان موجهًا لهُ, تُرى متى ستتوقف عن انتظار حبه؟ متى سترضى بنمط حياتهما الهادئ, اللطيف, لِمَ لابد أن يكون الحب طرفًا في الأمر؟ ظل
ثواني يفكر في الأمر حتى….
– ياخي روح منك لله, البت شوية وهتطفش مِنك ومن برودك.
انتبه لحديث “بدر” ليلتفت له مرددًا بشرود:
– بتقول ايه؟
ابتسم ساخرًا وهو يقول:
– بقول آه, ياله أنتَ ايه السماجة الي فيك دي! لا بجد, يعني 5 سنين متجوزين ولسه محبتهاش يا بجم, ده واحد غيرك معاه واحده زي صفية كان زمانه غرق فيها مش حبها!
زفر بقوة قبل أن يقول وهو ينظر لهُ بسأم:
– هو مين حاطت في دماغكوا فكرة إني مبحبهاش؟
انتبهت حواس “بدر” لحديثه فقال باهتمام:
– يعني أنتَ بتحبها؟