أبعد يده عنها بتهكم قائلاً:
_ متعشيش الدور ايدي ايه الي بمدها عليكِ! وبعدين مفيش حاجة اسمها متعودة.
ضاقت ذرعًا منهُ فزفرت بضيق وقالت:
_ خلاص يا چو بقى، يلا نطلع عشان نتغدى.
سبقته ليأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يتبعها وهو يدعو الله سرًا ألا يفقد أعصابه عليهما.
______
انتهى الغداء بمدح “بدر” لطعام صفية كالعادة وبعض المرح بين الجميع، وخاصًة الصغير “يونس” الذي بدى ندًا آخر ل”بدر”.. انتهى الطعام بسلام، وصنعت “صفية” ثلاثة أكواب من الشاي الساخن وأسقطت بهم أوراق النعناع الطازج الذي يفضلوه جميعًا والذي يقترن
دومًا بجلسات الصفاء خصوصًا أنه ولحسن الحظ وقت العصاري..
_ ياسلام على كوباية الشاي بالنعناع العظمة دي.. بجد المزاج طالبها جدًا.
هذا ما ردده “بدر” وهو يلتقط كوب الشاي منها لتبتسم له بود مرددة:
_ بالهنا..
جلست لجوار زوجها وبدأ الحديث في بعض الأمور الجانبية والتي كانت تخص حياة “بدر” في تلك الفترة المنصرمة حتى قالت “صفية” باستفهام كبير:
_ يوسف قالي أنه شافك في المحل، من امتى وأنتَ بتقف فيه يا بدر؟