_ كده بتقل بيا قدام الشبر ونص ده؟
_ لسه فاكر يا بدر؟ كل ده متفكرش تيجي تشوفني حتى؟
هكذا هتفت “صفية” بصوت حزين، ليلتفت لها “بدر” قائلاً بتنهيدة:
_ نقعد طيب ولا ناكل حتى وبعد كده نتكلم.
– حضري الأكل يا صفية الأول لحد ما اغير هدومي.
هكذا قال “يوسف”، لتومئ موافقة قبل أن تقول مبتسمة:
_ أنا عملتلك الحمام بالفريك الي بتحبه، لما يوسف كلمني الصبح وقالي إنك هتتغدى معانا عملته.
رفع حاجبيهِ بدهشة يقول:
_ ياااه! تصدقي بقالي اكتر من ٣ سنين ما دوقته حتى.
عقب “يوسف” بهدوء:
_ ليه يا باشا المطاعم قفلت عندكوا؟
وقبل أن يجيب كانت “صفية” تقول عوضًا عنه:
_ بدر مبيحبش الحمام بالذات من المطاعم، مبيحبوش غير من ايدي وايد خالتي شادية.
ضغط على أسنانه بغيظ مكبوت قبل أن يقول بهدوء:
_ آه طبعًا ما أنتِ زين مين يعرفه..هدخل اغير.
انزل “يونس” من على كتفه قبل أن يهمس له:
_ الزق لعمو مترين ده عشان متجلطش.
عقد الصغير حاجبيهِ باستغراب:
_يعني ايه؟
زفر بحنق قبل أن يردف بهمس:
_ وريه أوضتك يلا.
كان يعلم مدى حماس “يونس” لأن يرى أي شخص غرفته وبالفعل اصطحب الصغير “بدر” من يده وهو يحثه على السير:
_ تعالي يا عمو شوف اوضتي دي حلوه اوي.
وما إن وصل لباب غرفته حتى غمز لوالده بالخفاء كأنه يخبره بتمام المهمة.. ضحك “يوسف” بعدم تصديق على أفعال الصغير ليهمس لنفسه “يابن الصايع!! “..
_ مش هتغير يا يوسف؟
انتشلته من شروده ليوجه نظره لها بغيظ قبل أن يتجه ناحيتها ساحبًا إياها من ذراعها بقوة متجهًا لغرفتهما، هتفت ما إن دلفت الغرفة