اقترب منه “بدر” مبتسمًا باتساع يعرف ذاته:
_ أنا عمو بدر يا شبر ونص.
نظر “يوسف” لوالده يسأله:
_ يعني ايه شبر ونص يا بابا؟
رد “يوسف” بجدية:
_ ده طولك يا حبيبي.
عقد الصغير حاجبيهِ بتفكير ثم سأله ثانيًة:
_ وهو طوله ايه؟
رد “يوسف” بابتسامة وهو ينظر ل “بدر” :
_ مترين يا حبيبي.
أشاح “يونس” ببصره ل”بدر” يقول مبتسمًا:
_ ازيك يا عمو مترين؟
قهقهة “يوسف” متفاجئًا من حديث طفله، ليقطب “بدر” جبينه بضيق ساخرًا:
_ ونعم الأدب يابن يوسف.
_وماله ابن يوسف يا سي بدر؟
التفت على صوتها ليجدها ترتدي عباءة منمقة وحجاب من نفس اللون، ابتسم بغيظ مصطنع وهو يقول:
_ اتفضل المحامية بتاعتك جت اهي.. مالوش ابن يوسف ياختي… ده بدل ما تسلمي عليّ؟
اقتربت مبتسمة بأعين لامعة بدموع طفيفة:
_ إن كان عليَّ ولا عاوزه اكلمك أصلاً بس كله عشان خاطر يوسف.
ردد جملتها بنفس طريقتها ساخرًا:
_ كله عشان خاطر يوسف.. ايه يابت السماجة دي؟ هو الواد ده بهت عليكِ؟
_لِم نفسك يالا..
هدر “يوسف” محذرًا ليلتفت له “بدر” بغيظ: