قطب جابينه مرددًا بضيق:
_ وحياة أمك بلاش تريقة.. أنا على أخري أصلاً.
رفع “يوسف” حاجبيهِ بدهشة مصطنعه:
_ الله الله! شكلي فاتني كتير في الشهر الي متواصلناش فيه.
زفر بسأم يردد:
_ولا شهر ولاحاجة.. ده كل الي حصل في ٣ ايام.
ربط على كتفه يقول:
_ بقولك ايه أنا رايح الشغل، اعمل حسابك هتتغدى عندنا النهاردة، دي صفية ممكن تقع مني لما تشوفك.
ابتسم “بدر” بهدوء قائلاً:
_ يونس وحشني اوي، مشوفتش من لما كان عنده سنه.. والبت صفية كمان وحشتني والله.
اقترب منه خطوة حتى قبض على ياقة قميصه بيده مرددًا من بين أسنانه:
_ ولاه أنتَ هتستهبل فيها.. مش عشان تعتبر خالها هتطول لسانك ولا غيبتك السنين دي نستك خطوطك الحمرا؟
أزاح يده مرددًا بنزق:
_ يا جدع اوعى.. ده أنا ابن عم أمها وأكبر منها ب٥ سنين كمان.
_وايه يعني ٥ سنين! مانا جوزها اهو وأكبر منها ب ٨ سنين.. بعدين ايه يعني ابن عم أمها.. بص ياض أنتَ تقولها يا أم يونس سامع؟
ابتسم بخبث لم يظهره وهو يقول:
_ وماله.. لما اجي اتغدى هشوف الموضوع ده.
طالعه “يوسف” بأعين ضيقة قبل أن يقول:
_ مش مرتاحلك ياض أنتَ.
_________________