رددها وهو يغلق باب الحمام بقوة أثارت ضحكاتها, فهذه ليست المرة الأولى لهذا السناريو البائس لتأخره عن عمله
بسببها وهو لا يتعظ.. نهضت تعدل قميص نومها قبل أن تتجه لأغراضه لترتبها بعناية لحين خروجه من الحمام, ضحكت بخفوت وهي تراهن على عبثه بعد أن يخرج وتضييعه للوقت معها, فمن يراه وهو متعجلاً ما إن يدرك الوقت لا يراه بعد أن يخرج من الحمام ويراها ترتب أشياءه وكأنه ينسى كل شيء مرةً أخرى..
شعرت بهِ يقترب منها ليحيطها بذراعه من الخلف مستندًا بذقنه على كتفها يردد:
– ايه الغزال الي بيجهزلي حاجتي ده؟
هزت رأسها بيأسٍ منهُ:
– مفيش فايدة فيك, يا حبيبي أنتَ متأخر!
تجاهل حديثها وهو ينظر لِمَ ترتديه وردد بدهشة مصطنعة أثارت ضحكتها:
– ايه القميص الأزرق الجاحد ده! أزرق؟ متيجي اتأكد هو أزرق فعلاً ولا كحلي.
لكزته بذراعها في صدره تبعده عنها لتستدير له وهي تردد بضحك:
– بطل قلة أدب بقى على أساس إنك كنت نايم بره البيت امبارح! أول مره تشوفه! .. يلا عشان لو اترفدت من شغلك مش هيبقى ليَّ ذنب.
وضعت بذلته الرمادية فوق الفراش تجاورها ساعته وأوراقه التي أعدها من الأمس وهاتفه ومفاتيح سيارته فهي خير من يعلم “بدر” فإن لم تضع له الأشياء متجاورة سينسى نصف اغراضه ويذهب.