وقعت عيناها على ساعة الحائط المقابلة لها لتهتف باستغراب:
– أنتَ مش رايح الشغل؟
أراح جسده على جسدها ولم يتحرك من موضعه السابق فخرج صوته خافتًا وهو يردد:
– لسه بدري.
قطبت حاجبيها مستغربة:
– حبيبي الساعة 9 بدري ايه؟
وفي اللحظة التالية كانت تصرخ فزِعة حين انتفض مبتعدًا وهو يبرطم بسأم:
– ادي الي بيجيلي منك, عندي اجتماع مهم هيروح عليَّ يخربيت معرفتك.
طالعته بفاهٍ فاغرٍ وهو يخرج ثيابه بسرعة من الخزانة ويركض هنا وهناك ليجهز أوراقه, فلم تستطع منع لسانها
من التمرد وهي تقول:
– وأنا مالي! حد قالك تقعد تتأملني وأنا نايمة وتعدي ميعاد شغلك؟
التقط المنشفة ليدلف للحمام وهو يجيبها بنزقٍ:
– أنا صاحي 7 متخيلتش إن عدى ساعتين.
نفضت خصلاتها البنية للخلف وهي تردد بزهوٍ مغرورٍ:
– مش ذنبي إن الوقت معايا بيعدي بسرعة, بس ليك حق يعني متحسش بالوقت وأنتَ بتتأمل جمالي.
– طب اتلمي عشان مش طايقك دلوقتِ.